"نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت وهذه ليست النهاية بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم".. بهذه الكلمة كلل شيخ المجاهدين الليبي عمر المختار مسيرته النضالية ضد الاحتلال الإيطالي التي امتدت لأكثر من 20 عاماً، بعد أن أسره الإيطاليون وأجروا له محاكمة صورية وحكموا عليه بالإعدام شنقا.
تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد رمز الجهاد الليبي، شيخ الشهداء عمر المختار، الذي قاوم ورفاقه من المجاهدين، الاحتلال الإيطالي لأكثر من عشرين عاماً، خاضوا خلالها عدداً كبيراً من معارك العزة والشرف، وقدموا دروساً في الذود عن الأرض والعرض.
لقد سخر المختار حياته من أجل الوطن، وكان رمز المقاومة، وملهم أبطالها على امتداد الوطن الغالي.
قوة عمر المختار لم تكن على صهوة جواده فحسب، فقد كان قويا وفذاً حتى وهو أمام المحاكمة الصوريّة التي فشلت في إخماد الثورة ضد جحافل الاحتلال.
بالمناسبة، أحيا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ذكرى يوم الشهيد، متعهدا بتحمل المسؤولية والمضي قدما نحو الاستقرار والبناء.
وغرد الدبيبة عبر حسابه على في تويتر "في يوم الشهيد، نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قضوا في معارك الحرية والكفاح، وارتوت بدمائهم الزكية أرض ليبيا الطاهرة، نتعهد لأبناء شعبنا في هذه المناسبة أن نتحمل مسؤوليتنا للمضي قدما نحو الاستقرار والبناء والذي لا سبيل له سوى الانتخابات" .
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن شيخ الشهداء عمر المختار سيبقى"رمزًا لنضال الوطن ووحدته".
وأضاف المنفي:"لقد كان معلمًا للأجيال.. علينا أن نستلهم منه الدروس والعبر، في الحفاظ على سيادة الوطن والمضي نحو التصالح والسلام لبناء الوطن".
من جانبها؛ قالت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش إن عمر المختار كان مثالا يحتذى به في حياته مناضلا ومجاهدا، وبعد موته رمزا لوحدة بلادنا، وعلما يذكر بالاستقلال والأصالة الوطنية.